وقال أبو حاتم (1): محله الصدق، في حديثه إنكار، لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا. يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة صدوقا، وهو صاحب مغازي محمد بن إسحاق روى عنه " المبتدأ " و " المغازي ". وكان مؤدبا، وكان يقال: إنه من أخشع الناس في صلاته.
وقال النسائي (3): ضعيف وقال أبو أحمد بن عدي (4): عنده غرائب وإفرادات، ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحد في الانكار. وأحاديثه متقاربة محتملة وقال أبو حاتم (5): حدثني محمد بن الحسن بن الأجلح، عن سلمة بن الفضل، قال: أتيت الحجاج بن أرطاة، فقلت يا أبا أرطاة، حدثني. فحدثني خمسا - يعني خمسة أحاديث - فقلت (6): أعدهن علي. فأعادهن. قلت: زدني. قال: ما أراك وعيتهن. قلت: خذها إليك فما أخرجت حرفا، ثم قلت: زدني. فزادني الكثير. فقال: أعدهن فأعدتهن عليه من حفظي، فقال: من تسمى؟ قلت: سلمة. قال: جراب أنت مفتاحه، سريع فراغه يا سلمة.