تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٢٤
الفخامة في الوجه: نبله وامتلاؤه مع الجمال والمهابة. وقال أبو بكر ابن الأنباري: المعنى أنه كان عظيما معظما في الصدور والعيون، ولم يكن خلقه في جسمه ضخما.
وقوله: " يتلألأ وجهه " أي: يستنير ويشرق، وهو مأخوذ من اللؤلؤ.
والمشذب، قال أبو محمد ابن قتيبة: هو الطويل البائن الطول. وقال ابن الأنباري: لا يقال للطويل مشذب حتى يكون في لحمه بعض النقصان. والهامة: الرأس.
وقوله: " رجل الشعر "، يعني أنه ليس بسبط ولا مسترخ. وفي حديث أنس: " ليس بالسبط ولا الجعد القطط " يعني: ليس بمبالغ في الجعودة كشعر السودان ونحوهم.
وقوله: " وفره "، أي تركه حتى يكون وفرة، والوفرة: الجمة.
وقوله: " أزج الحواجب ": الزجج: تقوس في الحاجب مع طول في أطرافه وسبوغ.
وقوله: " أقنى العرنين ": العرنين: طرف الانف. والقنا: ارتفاع مع تحدب، وهو قريب من الشمم.
والكثاثة: كثرة في التفاف واجتماع، والضليع: العظيم، والشنب: ماء ورقة في الثغر، والفلج: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات، والدمية: الصورة المصورة.
وقوله: بادن متماسك، أي ممتلئ البدن غير مسترخ ولا رهل.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»