تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢١٣
فصل في صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم أخبرنا المشايخ الأربعة: الامام العلامة شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، وبقية السلف أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسيان والرئيس الكبير أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم ابن علان القيسي وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي، قدم علينا دمشق، أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد ابن المذهب التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، أخبرنا المسعودي، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علي رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، ضخم الكراديس، إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله، يعني: ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم (1).

(١) أخرجه أمد ١ / ٩٦، والترمذي (٣٦٣٧) في المناقب: باب ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وقال: حسن صحيح مع أن المسعودي اختلط، وعثمان بن عبد الله لين الحديث وأخرج مالك ٢ / ٩١٩ في أول كتاب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والبخاري ٦ / ٤١٥ في المناقب، ومسلم (٢٣٤٧) في الفضائل من حديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء " وفي البخاري 10 / 302 عن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين والقدمين، لم أر قبله ولا بعده مثله، وكان بسط الكفين ". وما ورد في هذا الحديث من الغريب وفي الأحاديث الآتية سيشرحه المؤلف في نهاية الفصل. (ش).
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»