تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠
العلوي: والتفكير فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس، وأما تذكره أو قال: تفكره، قال سعيد: تفكره، ولم يشك، وفي رواية العلوي: تفكيره ففيما يبقى ويفنى. وجمع له صلى الله عليه وسلم:
الحلم، والصبر، وكان يغضبه شئ، ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى قال سعيد والعلوي: بالحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه وفي رواية العلوي: ليتناهى عنه واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة وفي رواية العلوي: والقيام لهم فيما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا المشايخ الأربعة: أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي، أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني يسر (1) بن أنس أبو الخير، وأحمد بن يوسف بن تميم البصري، قالا: حدثنا أبو هشام محمد بن سليمان زاد أبو الخير: ابن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن سيار الكعبي الربعي الخزاعي. وزاد أحمد: بقديد (2)،، ثم اتفقا قال: حدثني عمي أيوب بن الحكم. عن

(1) قيده الذهبي في المشتبه، قال في " بسر " من المشتبه: " وبياء... ويسر بن أنس في حدود الثلاث مئة " (ص: 79). وقال العلامة ابن ناصر الدين بعد أن قيده بالحروف ونقل قو الامام الذهبي: " قلت: هو بغدادي كنيته أبو الخير، حدث عنه أبو بكر الشافعي وسمع منه محمد بن زيد بن مروان إملاءا في سنة ثلاث وثلاث مئة " (توضيح المشتبه: 1 / الورقة: 61 من نسخة الظاهرية).
(2) قديد: اسم موضع قرب مكة كما في معجم ياقوت ومراصد البغدادي.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»