وقدم أصبهان في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن شيوخ بغداد ومصر والأهواز ونيسابور والشام، روى عنه من أهلها المطهر بن محمد بن علي ابن محمد بن أحمد بن بحير وأبوي بكر محمد بن علي الحافظ وعلي بن القاسم الخياط المقرئ. وروى عنه أيضا علي بن بشرى السجزي في مشيخته.
وسكن مصر إلى حين وفاته وحدث بها بكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج النيسابوري عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر الفقيه الشافعي عن أبي محمد أحمد بن علي بن الحسن القلانسي عن مسلم سوى ثلاثة أجزاء من آخره، فإنه رواها عن أبي أحمد الجلودي عن إبراهيم بن سفيان عن مسلم، سمعه منه جماعة ورووه عنه، فمنهم محمد بن يحيى بن الحذاء ويحيى بن محمد بن يوسف الأشعري وأبو القاسم أحمد ابن فتح المعافري يعرف بابن الرسان.
كتب إلى أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن نعمان المعدل الأصبهاني أن أبا عدنان محمد بن أحمد بن المطهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن بحير أخبره قال: أنبأنا جدي المطهر قراءة عليه في شعبان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قال: أنبأنا أبو العلاء عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان الفارسي البغدادي قراءة من لفظه في شهر شعبان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا آدم بن أبي اياس العسقلاني، حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الصائم إذا لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله عز وجل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) (1).
أنبأنا أبو الخطاب الكلبي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل المصري، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني قال: سمعت أبا عمر محمد ابن محمد بن يحيى يقول: سمعت أبي يقول: أخبرني ثقات (من) (2) أهل مصر أن أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني كتب إلى أهل مصر من بغداد أن اكتبوا عن