تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣١٦
" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " (1) " ولا تشتروا بآيات الله " (2) الآية وقال " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " إلى " تأويلا " (3) وقال " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض " إلى " الفاسقين " (4) وقال " إن الذين يبايعونك " إلى " عظيما " (5) وكتب كتابا آخر بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن الله رضي لكم السمع والطاعة وكره لكم المعصية والفرقة والاختلاف وقد أنبأكم فعل الذين من قبلكم وتقدم إليكم فيه لتكون له الحجة عليكم إن عصيتموه فاقبلوا نصيحة الله واحذروا عقابه (6) فإنكم لن تجدوا أمة هلكت إلا من بعد أن تختلف ولا يكون لها إمام يجمعها ومتى ما تفعلوا ذلك لا تقوم (7) الصلاة جميعا ويسلط عليكم عدوكم ويستحل بعضكم حرم بعض ومتى تفعلوا ذلك تفرقوا بينكم وتكونوا شيعا وقال " إن الذين فارقوا (8) دينهم وكانوا شيعا " إلى " يفعلون " (9) وإني أوصيكم بما أوصاكم الله به وأحذركم عذابه وإن القرآن نزل نعتبر به وننتهي إليه أولا ترون إلى شعيب قال لقومه " يا قوم لا يجرمنكم شقاقي " (10) إلى " ببعيد " " ويا قوم استغفروا ربكم " (11) إلى " ودود " وكتب بكتاب آخر بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أقواما ممن كان يقول في هذا الحديث أظهروا للناس إنما يدعون إلى كتاب [الله] (12) والحق ولا يريدون الدنيا ولا منازعة فيها فلما عرض عليهم الحق إذا الناس في ذلك شتى منهم آخذ للحق ونازع عنه من يعطاه ومنهم تارك للحق رغبة في الأمر يريدون

(1) سورة النحل، الآية: 96 وبالأصل وم: و " ز ": وليجزين.
(2) الأصل: آيات، والمثبت عن " ز "، وم، والصواب كما في الآية 41 من سورة البقرة: بآياتي ثمنا.
(3) سورة النساء، الآية: 58.
(4) سورة النور، الآية: 55.
(5) سورة الفتح، الآية: 10.
(6) كذا بالأصل وم و " ز "، وفوقها في " ز ": " عذابه " وفي الطبري: عذابه.
(7) الطبري: تقيموا.
(8) القراءة المشهورة: فرقوا، والذي في الأصول قراءة الكسائي.
(9) سورة الأنعام، الآية: 159.
(10) سورة هود، الآيتان: 89 - 90.
(11) في التنزيل العزيز: واستغفروا.
(12) سقطت من الأصل وأضيفت عن " ز "، وم.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»