أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحجاج نا حماد عن علي بن زيد عن الحسن أن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان بن عفان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال ألا أبشرك فقلت بلى فقال تذكر إذ بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم فقتل أنت إنه يدعو إلى الخير ويأمر بالخير مرتين فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف وكان الأحنف يقول ما لي عمل أرجى منه في (1) [* * * *] أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا محمد بن هبة الله وعلي بن أحمد ومحمد بن حميد قالا أنبأ علي بن محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الأحنف بن قيس ليس له صحبة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو نعيم الحافظ (2)، نا أبو بكر بن خلاد نا محمد بن يونس نا العلاء بن الفضل بن أبي سوية (3)، نا العلاء بن جرير (4)، حدثني عمر بن مصعب بن الزبير حدثني الأحنف بن قيس أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر فقال يا أمير المؤمنين إن الله قد فتح عليك تستر وهي من أرض البصرة فقال رجل من المهاجرين يا أمير المؤمنين إن هذا يعني الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة حين بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا قال الأحنف فحبسني عمر عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة فلا يأتيه عني إلا ما يحب فلما كان رأس السنة دعاني فقال يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي قلت لا يا أمير المؤمنين فقال
(٣٠٩)