به فيجيب فقال لها إني قد أخطأت خطيئة لا يجيرني عن كفارتها إلا اليسع (1) فهل أنت منطلقة إلى قبره فتدعين الله عز وجل فيبعثه حتى أسأله عن خطيئتي ما كفارتها قالت نعم فانطلق بها حتى أتى بها قبره فقال لها هذا قبره فقالت له انظر أن تخطئه ما كانت علامته حين دفن قال دفن وفي يديه سواران من ذهب قال وصلت ركعتين ثم دعت الله عز وجل فخرج إليه اليسع فقال يا طالوت ما بلغت خطيئتك أن أخرجتني من مضجعي الذي أنا فيه قال يا نبي الله ضاق علي أمري فلم يكن لي يد من مسألتك عنه قال فإن كفارة خطيئتك أن تجاهد بنفسك وأهل بيتك حتى لا يبقى منكم أحد ثم رجع اليسع إلى مضجعه وفعل طالوت ذلك حتى قتل هو وأهل بيته (2)، فاجتمعت بنو إسرائيل إلى داود وآتاه الله الزبور وسلمه الله الدروع وأمر له الجبال والطير يسبحن معه إذا سبح 2946 طالوت بن الأزهر الكلبي أخو طالب بن الأزهر الكلبي ذكره دعبل في كتاب طبقات الشعر فيما حكاه محمد بن داود وأنشد له في قتل عتبة بن محمد بن أبان بن حوي السكسكي وكانت قيس قتلته:
* أبعد السكسكي فتى يمان * تجمون الجياد وتعمدونا وقد فرشت له أسياف قيس * بذات الإبل مفترشا لبينا فجد بين أظهرهم صريعا * سليبا راكبا منه الجبينا ينادي الأقربين وأين منه * وأين وأين منه الأقربونا فيا يمن الكماة ثبوا فأطفوا * مقال العار واطلبوا الدفينا فقد نمتم وليس أوان نوم * ولم ينم الغداة الكاشحونا وأغمدتم سيوف الحرب حتى * ذرين معاو فيرين الجفونا أبا نصر التي ظلمت وجارت * أتاك الموت فابتدري الحصونا وكوني كالتي دفنت بنيها * لتحييهم فماتوا أجمعينا * قرأت على أبي الفتوح بن محمد بن زيد العلوي عن محمد بن أحمد بن