قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي وأنبأنا أبو سعد بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي قالا أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثني جدي حدثني إبراهيم بن بشار أخو أبان نا عبد الرزاق حدثني أبي أن صعصعة بن صوحان حين أصابه ما أصابه قطع بعض لسانه فأتاه رجل فبال في أذنه فإما قال لهم وإما كتب لهم انظروه فإن كان من العرب فهو من هذيل وإن كان من العجم فهو من بربر قال فنظروا فإذا هو بربري قال وحدثني جدي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي وإبراهيم بن موسى الفراء قالا نا يحيى بن أبي زائدة نا مجالد قال قيل لعامر لم تقول لأصحاب علي ما تقول وإنما تعلمت منهم قال من أيهم قيل من الحارث الأعور وصعصعة بن صوحان ورشيد الهجري فقال أما الحارث فكان رجلا حاسبا كنت أتعلم منه الحساب وأما صعصعة بن صوحان فكان رجلا خطيبا كنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا يقينا قط وأما رشيد الهجري فإن صاحبا لي قال انطلق بنا إلى رشيد فأتيناه فدخلنا عليه فنظر إلى صاحبي وكان يعرفه فقال بيده هكذا فحركها فقال له صاحبي هكذا وعقد مجالد بيده ثلاثين فقلنا حدثنا رحمك الله قال نعم أتينا حسين بن علي بعدما قتل علي فقلنا استأذن لنا على أمير المؤمنين وسيد المؤمنين قال ذاك قد قتل قلت إنه ما قتل وإنه الآن ليعرف من الديار النصل ويتنفس بنفس الحي قال فضحك حسين وقال أما إذ علمتم هذا فأدخلوا عليه ولا تهيجوه قال عامر فما الذي أتعلم من هذا أو من هؤلاء 2882 صعصعة بن الفرات، ويقال يزيد بن الفرات النمري من أهل دمشق له ذكر قرأت بخط عبد الله بن سعد القطربلي مما حكاه عن أبي الحسن المدائني قال وقال بعضهم أتى زامل بن عمرو رجل من لخم فيسكن قرية بينها وبين الغوطة ميلان
(١٠٠)