عن الأحنف قال انحاز الزبير فقتله عمرو بن جرموز بوادي السباع أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا الفضل بن دكين نا عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد يعني الوالبي قال دعا الأحنف بني تميم فلم يجيبوه ثم دعا بني سعد فلم يجيبوه فاعتذر (2) في رهط فمر الزبير على فرس له يقال له ذو النعال (3) فقال الأحنف هذا الذي كان يفسد بين الناس فاتبعه رجلان ممن كان معه فحمل عليه أحدهما فطعنه وحمل عليه الآخر فقتله وجاء برأسه إلى الباب فقال ائذنوا لقاتل الزبير فسمعه علي فقال بشر قاتل ابن صفية بالنار فألقاه وذهب قال وأنبأ ابن سعد (4) أنا عبيد الله بن موسى نا الفضيل بن مرزوق (5) وحدثني شقيق (6) بن عقبة عن قرة (7) بن الحارث عن جون بن قتادة قال كنت مع الزبير بن العوام يوم الجمل وكان يسلمون عليه بالأمرة فجاء فارس يسير فقال السلام عليك أيها الأمير ثم أخبره بشئ فجاء آخر ففعل مثل ذلك ثم جاء آخر ففعل مثل ذلك فلما التقى القوم ورأى الزبير ما رأى قال يا جدع أنفياه أو يا قطع ظهرياه قال فضيل لا أدري أيهما قال قال ثم أخذه أفكل قال فجعل السلاح ينتقض قال جون فقلت ثكلتني أمي هذا الذي كنت أريد أن أموت معه والذي نفسي بيده ما أرى هذا إلا من شئ قد سمعه أو رآه وهو فارس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما تشاغل الناس انصرف فقعد على دابته ثم نهض وانصرف جون فجلس على دابته فلحق بالأحنف قال فأتى الأحنف فارسان فنزلا وأكبا عليه يناجيانه فرفع الأحنف رأسه فقال يا عمرو
(٤١٧)