يزيد بن عبد الملك فقال الوليد ما أراه إلا قد نجا فقال يحيى بن عروة بن الزبير وأخوه عبد الله إن الله لم يجعل قبر أبيك معاذا للظالمين فخذه برد ما في يده من مال الله فقال صدقت فأخذهم وبعث بهما إلى يوسف بن عمر وكتب إليه بأن يبسط عليهما العذاب حتى يتلفا ففعل ذلك بهما وماتا جميعا في العذاب بعد أن أقيم إبراهيم بن هشام للناس حتى اقتضوا منه المظالم وقال عمر بن شبة في خبره إنه لما نعي له هشام قال والله لأتلقين هذه النعمة بسكره قبل الظهر ثم أنشأ يقول طاب نومي وللشرف السلافة (1) * إذ أتاني نعي من بالرصافة فأتى البريد ينعى هشاما * وأتانا بخاتم للخلافة فاصطحبنا من خمر عانة (2) صرفا * ولهونا بقينة عزافة * ثم حلف لا يبرح من موضعه حتى يغنى في هذا الشعر ويشرب عليه فغني له فيه وشرب حتى سكر ثم دخل فبويع له مضروب عليه في الأصل وأسقطه القاسم في النسخة المستجدة التي هي الفرع والغالب على ظنه أنه أصل وأن القاسم لما رأى في الكلام ركاكة ضرب عليه ولم يلحقه في الفرع وكذلك فعل في غير موضع من الكتاب فاستدللت بغير هذه القصة على هذه وسمعت أيضا ذلك ممن سبقنا وشاهد القسم فإن كان سبق في مواضع من الكتاب على شيوخ لم يلحقهم ولم يكن له منهم على إجازة مواضع يستقبحها 2242 زحر بن قيس الجعفي الكوفي (3) أدرك عليا وشهد معه صفين وكان شريفا فارسا وله ولد أشراف حكى عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي روى عنه الشعبي
(٤٤٣)