مالك بن وبرا حدثني ربيعة من بني (1) فسألهم الجوار فعرضوا عليه الجوار فقال ليسوا لي (1) فاختاروا النعر وتلحق الفوارس فمضى العمري والسعدي قال ابن (1) معهم ثلاثة وأنتم ثلاثة فقال العمري والسعدي يدعك وجارك ففي اثنين كميتين كفو لثلاث أما والله يا زبير لقد أخبرت (1) وضعنا ولضعفنا ولئن كانت فوارسك في كل شئ هكذا لقد جاءت خلفك فلما دنوا منهما ضرب النعر رأسه وتركه ثم عطف الزبير فاستطرد ابن جرموز وحمل عليه وركبه صاحباه فعطف عليهما وكر عليه ابن جرموز فطعنه طعنة (2) وقتله وأخذ سيفه فجاء به إلى الأحنف فسبه الأحنف فترك الأحنف وانحدر به إلى علي حتى قام على جانبه وقالوا استأذنوا لقاتل الزبير فقال ائذنوا له فدخل عليه فأخبره الخبر فقال هذا سيفه فأخذه علي من يده وقال سيف طال ما جلا به عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن لكل (1) مصرع وبعث به إلى عائشة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص (3) نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي قال سمعت ابن عون يقول (4) أقبل الذي قتل الزبير على الزبير لم (5) له فقال له أذكرك الله فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك ثم عطف على الزبير فقال له الزبير ما له قاتله الله يذكرنا بالله وينساه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ج أنا جدي أنا أبو محمد بن زيد نا محمد بن الحسين بن موسى الحسني نا الأصمعي قال سمعت ابن عون يقول هؤلاء الخيار قتلوا قتلا ثم بكى قال قد رأيت قاتل الزبير أقبل على الزبير فأقبل عليه الزبير فقال أذكرك الله فكف الزبير حتى صنع ذلك غير مرة قال فقال الزبير ماله قاتله الله يذكرنا بالله وينساه
(٤٢٠)