هذا ما هكذا كانوا يفعلون قال وكان إذا رأى شيئا ينكره كشف الخرقة عن وجهه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا والدي أبو عبد الله أنا حاجب بن أحمد الطوسي حدثنا عبد الرحيم بن منيب المروزي حدثنا النضر بن شميل (1) حدثنا صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب قال دخلت على أنس بن مالك بالهاجرة فذكرت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر وعثمان فبكى فقلت ما يبكيك يا أبا حمزة فقال ما أخرت له فقلت له لا تبك إني لأرجو أن تكون أخرت لخير صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر وعثمان وما أخرت إلى الآن إلا أن تكون شهيدا على هؤلاء فقال والله ما أنتم على شئ مما كانوا عليه إلا الصلاة وإنما هي المؤخرة أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (2) أنا علي بن عبد الحميد المعني حدثنا عمران بن خالد عن ثابت البناني قال كنا عند أنس بن مالك وجماعة من أصحابه فالتفت إلينا فقال والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس إلا أن يكونوا في الخير أمثالكم قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبو عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية قال فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين وهو فتى شاب قال فقال له عمر ابعثه فإنه لبيب كاتب فلما قبض أبو بكر قدم على عمر فقال له عمر هات هات يا أنس ما جئت به قال قال يا أمير المؤمنين البيعة أولا قال فقال نعم قال فبسط يده قال قال علي السمع والطاعة قال ابن عون فما أدري قال ما استطعت وقال أنس ما استطعت قال فأخبرته ما جئت به قال فقال أما ما كان من كذا وكذا فاقبضوه وما كان من المال فهو لك قال فأتيت على زيد بن ثابت وهو جالس على الباب فقال ألق عليه ما أعطاك أمير المؤمنين قال فألقيت عليه فحسب
(٣٦٩)