عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا عبد الرحمن بن أبي شريح حدثنا ابن صاعد حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا الأعمش قال كتب أنس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان يا أمير المؤمنين إني قد خدمت محمدا (صلى الله عليه وسلم) تسع سنين وأن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة فقال اكتب إليه (1) يا غلام ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد (2) فإن جاءك كتابي هذا فقم إليه حتى تعتذر إليه قال الرسول فلما جئته قرأ الكتاب ثم قال أأمير المؤمنين كتب بما ها هنا قلت أي والله وما كان في وجهه أشد من هذا قال سمعا (3) وطاعة فأراد أن ينهض إليه قال قلت إن شئت أعلمته فأتيت أنسا فقلت ألا ترى قد خافك وأراد أن يقوم إليك فنظرت لك فقم إليه فأقبل يمشي حتى دنا منه فقال يا أبا حمزة غضبت قال أغضب تعرضني بحوكة البصرة قال يا أبا حمزة إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال إياك أعني واسمعي يا جارة (4) أردت أن لا يكون لأحد علي منطق (5) أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الفقيه ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا أبو الحسن المبارك بن أحمد الجبار أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر وأبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن قالا أنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا أنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قال في حديث الحجاج أنه قال لأنس بن مالك والله لأقلعنك قلع الصمغة ولأجررنك جر الضرب ولأعصبنك عصب السلمة فقال أنس من يعني الأمير فقال إياك أعني أصم الله صداك فكتب أنس بذلك إلى عبد الملك بن مروان (6)
(٣٧٣)