تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٨٥
بعضهم في حديث بعض قالوا (1) كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكون مع أمه آمنة بنت وهب فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب وضمه ورق عليه أرقة لم يرقها على ولده وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام كان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك دعوا ابني إنه (2) ليؤنس ملكا وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب احتفظ به فإنا لم نر قدما أشبه بالقدم التي في المقام منه فقال عبد المطلب لأبي طالب اسمع ما يقول (3) هؤلاء فكان أبو طالب يحتفظ به (4) فقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا بركة لا تغفلي عن ابن فإنني وجدته مع غلمان قريبا (6) من السدرة وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما إلا قال علي (7) يا بني فيؤتى به إليه فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحياطته ولما نزل بعبد المطلب الوفاة (8) قال لبناته أبكينني وأنا أسمع فبكته كل واحدة منهن بشعر فلما سمع قول أميمة وقد أمسك لسانه جعل يحرك رأسه أي قد صدقت وقد كنت كذلك (9) وهو قولها * أعيني جودي (10) بدمع درر * على ماجد الخيم (11) والمعتصر على ما جد الجد وراي الزناد * جميل المحيا عظيم الخطر على شيبة الحمد (12) ذي المكرمات * وذي المجد والعز والمفتخر

(1) عن ابن سعد وبالأصل وخع: قال:.
(2) عن ابن سعد.
(3) عن ابن سعد وبالأصل وخع: أقول.
(4) كررت العبارة بالأصل وخع، فحذفنا، وما أثبتناه يوافق عبارة الطبقات.
(5) بالأصل وخع: " وكان تحض " والصواب عن ابن سعد.
(6) بالأصل وخع: قريب.
(7) الزيادة عن ابن سعد.
(8) عن ابن سعد وبالأصل " الرقا ".
(9) بالأصل " وقد كتبت ذلك " والمثبت عن ابن سعد.
(10) في خع وابن سعد 1 / 118 جودا.
(11) الأصل وخع، وفي ابن سعد: على طيب الخيم.
(12) بالأصل " الحد " والمثبت عن ابن سعد.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480