تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٨٣
قال آية (1) ذلك أن يخرج معه نورا يملأ قصور كسرى من أرض الشام إذا وقع فسميه محمدا فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه في الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه في الفرقان محمد فسميته بذلك زاد رضوان فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى ويقال إن عبد الله هلك والنبي (صلى الله عليه وسلم) ابن ثمانية وعشرين شهرا والله تعالى أعلم أي ذلك كان فقالت قد ولد الليلة لك (2) غلام فانظر إليه فلما جاءها أخبرته (11) وحدثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة فقام عبد المطلب يدعو الله تعالى ويشكر الله عز وجل الذي أعطاه إياه فقال (4) * الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان (5) قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالله (6) ذي الأركان حتى يكون بلغة الفتان * حتى أراه بالغ في البنيان (7) أعيذه من كل ذي شنآن * من حاسد مضطرب العنان (8) ذي همة ليس له عينان * حتى أراه رافع البنيان (9) أنت الذي سميت في القرآن (10) * في كتب ثابتة المثان (11) أحمد مكتوب على اللسان * أحمد مكتوب على اللسان (12) *

(1) غير واضحة بالأصل والمثبت عن الدلائل، وفي ابن إسحاق: فإن آية.
(2) الزيادة عن سيرة ابن إسحاق ص 22.
(3) عن ابن إسحاق وبالأصل: خبرته.
(4) الرجز في سيرة ابن إسحاق ص 22 والروض الانف للسهيلي 1 / 184 ودلائل البيهقي 1 / 112.
(5) الأردان جمع ردن، وهو مقدم كم القميص، وقيل: أسفله، وقيل: الكم كله (اللسان: ردن).
(6) الأصل وابن إسحاق، وفي الروض والبيهقي: بالبيت.
(7) في الروض والبيهقي: بالغ البنيان " وفي ابن إسحاق: بالغ البنان ".
(8) في البيهقي: الجنان.
(9) ابن إسحاق والبيهقي والروض: اللسان.
(10) الأصل والروض وخع: وفي البيهقي وابن إسحاق: الفرقان.
(11) الأصل وخع وابن إسحاق والروض، وفي البيهقي: المباني.
(12) كذا وقع مكرر بالأصل وخع، وفي الروض: البيان.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480