تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٦٤
يا رسول الله ما (1) أول ما رأيت من أمر النبوة فاستوى (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالسا (3) وقال لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ابن عشر سنين وشهرا إذا أنا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل هو هو قالا نعم فاستقبلاني بوجوه لم أرها لأحد (4) قط وأرواح لم أجدها من خلق قط وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسا فقال أحدهما لصاحبه اضجعه فأضجعاني بلا قصر ولا هصر (5) فقال (6) أحدهما لصاحبه افلق صدره فهوى أحدهما إلى صدري ففلقها (8) فيما أرى بلا دم ولا وجع فقال له أخرج الغل والحسد (9) فأخرج شيئا كهيئة العلقة فطرحها فقال له أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل (10) الزج يشبه الفضة ثم هز إبهام (11) رجلي اليمنى فقال أعد (12) وأسلم فرجعت بها أغدو به رقة إلى الصغير ورحمة للكبير [777] هذا الإسناد أوفى بالإيصال من الذي قبله أخبرتنا الشريفة أم المجتبا فاطمة بنت ناصر قالت قرئ (13) على إبراهيم بن منصور السلمي وأنا حاضرة قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى الموصلي أنبأنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم أنبأنا أبو محمد بقية بن الوليد الحمصي عن

(1) زيادة عن المسند، سقطت الفظة من الأصل وخع.
(2) بالأصل وخع: " ثم استوى " والمثبت عن المسند.
(3) عن خع والمسند، سقطت من الأصل.
(4) في المسند: " لخلق " وفي خع كالأصل.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند، ومكان العبارة بياض بالأصل وخع.
(6) في المسند: وقال.
(7) بالأصل وخع: " فحقر " كذا، والمثبت عن المسند.
(8) بالأصل وخع: " صدر قفلها " والمثبت عن المسند.
(9) بالأصل وخع: فأخرج الغل والحسد فأخرج شيئا...
(10) كذا بالأصل وخع، وفي المسند: فإذا مثل الذي أخرج.
(11) ما بين معكوفتين من المسند، ومكان العبارة بالأصل وخع: " ثم هوى بها من ".
(12) في المسند وخع: أغد.
(13) بالأصل وخع: " قرأ " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480