وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك قالت إني رأيت خرج مني نور (1) أضاءت منه قصور الشام [778] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة قالا (2) أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن عايذ أخبرني الوليد بن مسلم قال حدثنا صاحب لنا عن عبد الله بن مسلم أنه حدثه قال حدثني عبادة بن نسي قال سمعت أبا العجفاء يقول حدثني شداد بن أوس قال أقبل رجل من بني عامر شيخ كبير يتوكأ على عصاه (3) حتى مثل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد إنك تفوه بأمر عظيم تزعم أنك رسول الله أرسلت إلى الناس كما أرسل موسى بن عمران وعيسى بن مريم والنبيون من قبلهم وإنما أنت رجل من العرب (4) ممن يعبد هذه الحجارة والتماثيل فما لك والنبوة وإنما النبوة من بيتين من بيت خلافة وبيت نبوة ولست من هذا ولا هذا ولكن لكل قول حقيقة ولكل بدو شأن فحدثني بحقيقة قولك وبدو شأنك قال وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حليما لا يجهل فقال له يا أخا بني عامر إن الأمر (5) الذي سألتني عنه قصصا ونبأ فاجلس حتى أنبئك (6) بحقيقة قولي وبدو شأني قال فجلس العامري وتهافت العرب حذوا (7) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [* * * *] إن والدي لما بنى بأمي حملت رأت فيما يرى النائم (8) أن (9) نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماوات والأرض نورا فقصت ذلك على
(٤٦٦)