تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٦٦
وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك قالت إني رأيت خرج مني نور (1) أضاءت منه قصور الشام [778] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة قالا (2) أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن عايذ أخبرني الوليد بن مسلم قال حدثنا صاحب لنا عن عبد الله بن مسلم أنه حدثه قال حدثني عبادة بن نسي قال سمعت أبا العجفاء يقول حدثني شداد بن أوس قال أقبل رجل من بني عامر شيخ كبير يتوكأ على عصاه (3) حتى مثل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد إنك تفوه بأمر عظيم تزعم أنك رسول الله أرسلت إلى الناس كما أرسل موسى بن عمران وعيسى بن مريم والنبيون من قبلهم وإنما أنت رجل من العرب (4) ممن يعبد هذه الحجارة والتماثيل فما لك والنبوة وإنما النبوة من بيتين من بيت خلافة وبيت نبوة ولست من هذا ولا هذا ولكن لكل قول حقيقة ولكل بدو شأن فحدثني بحقيقة قولك وبدو شأنك قال وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حليما لا يجهل فقال له يا أخا بني عامر إن الأمر (5) الذي سألتني عنه قصصا ونبأ فاجلس حتى أنبئك (6) بحقيقة قولي وبدو شأني قال فجلس العامري وتهافت العرب حذوا (7) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [* * * *] إن والدي لما بنى بأمي حملت رأت فيما يرى النائم (8) أن (9) نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماوات والأرض نورا فقصت ذلك على

(1) بالأصل وخع: " نورا ".
(2) بالأصل وخع: قالوا.
(3) عن خع وبالأصل " حصاة ".
(4) كذا بالأصل وخع، وفي مختصر ابن منظور: العريب.
(5) في مختصر ابن منظور 2 / 83 " إن للامر "، وفي الطبري 2 / 161 " إن لهذا الحديث ".
(6) بالأصل وخع: " حتى أنبئك عنه فحقيقة " والمثبت عن المختصر.
(7) الحذو: الإزاء والمقابل (اللسان).
(8) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المختصر.
(9) بالأصل وخع: نور.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480