تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٦٣
وكان فيه (صلى الله عليه وسلم) شئ من صور والصور الرجل الذي كأنه يلمح (1) الشئ (2) ببعض وجهه وإذا مشى مشا فكأنما يتقلع في صخر ويتحدر في صبب يخطو تكفيا ويمشي الهوينا بغير عشر والهوينا تقارب الخطى والمشي على الهينة يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شئ (3) مشية الهوينا وترفعه (4) فيها وكان يقول عليه الصلاة والسلام أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام وكان أبي (5) إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا (صلى الله عليه وسلم) وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين [718] أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (6) أنبأناه عاليا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد البسطامي أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب أنبأنا محمد بن عبدة المصيصي من كتابه أنبأنا صبيح بن عبد الله القرشي أبو محمد أنبأنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن جعفر بن محمد عن أبيه وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان من صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير الجعد (7) ولا المشذب الذاهب قال وساق الحديث في صفته (صلى الله عليه وسلم) بهذا (8) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا جدي لأمي أبو الفتح عبد الصمد بن محمد بن تميم وأبو القاسم عبد الرزاق بن عبد الله بن فضيل قالا أنبأنا أبو بكر الحنائي أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش حدثنا الحسن الزعفراني أنبأنا

(1) بالأصل وخع: " يطمح " خطأ والصواب عن الدلائل.
(2) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.
(3) عن خع، سقطت من الأصل.
(4) بالأصل وخع: " ويرفعه " والصواب عن الدلائل.
(5) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.
(6) دلائل البيهقي 1 / 306.
(7) قوله " ولا بالقصير الجعد " كذا بالأصل وخع، وسقطت العبارة من البيهقي.
(8) عن دلائل البيهقي، ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480