وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول * عيني جودا بالدموع السواجم * على المرتضى كالبدر من آل هاشم على المرتضى والبر (1) والعدل والتقى * والدين (2) والدنيا بهيم المعالم على الصادق الميمون ذو (3) الحلم والبهى (4) * وذو (5) الفضل والداعي بخير (6) التراحم * وأنشدت ثانيا تقول حين هاجر من مكة * عيني جودا بالدموع السواجم * على المرتضى كالبدر من آل هاشم على المرتضى البر والعدل والتقى * والدين والدنيا بهيم المعالم على الصادق الميمون ذو الحلم والنهى * وذو الفضل والداعي بخير التراحم * (7) شبهته بالبدر ونعتته بهذا النعت ووقعت في النفوس كما ألقى الله تبارك وتعالى منه في الصدور ولقد نعتته (8) وأنها لعلى دين قومها وكان (صلى الله عليه وسلم) أجلى الجبين إذا طلع جبينه من بين الشعر إذا طلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد قد يتلألأ وكانوا يقولون هو (صلى الله عليه وسلم) كما (9) قال شاعره حسان بن ثابت *
(٣٥٩)