تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٤٤
أشم أكث اللحية سهل الخدين ضليع الفم أشنب مفلج الأسنان رقيق (1) المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول (2) ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن (3) مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين والقدمين شائل أو سائل (4) الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو (5) عنهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفئا ويمشي كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل (6) نظره الملاحظة يسوق أصحابه ويبدأ من لقي بالسلام قال قلت صف لي منطقه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة طويل السكات لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام بأشداقه ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم فصل لا فضول ولا تقصير دمث ليس بالجافي ولا بالمهين يعظم النعمة وإن دقت (7) لا يذم شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه لا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا ولم يكن يقم لغضب (9) له شئ حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها فضرب (10)

(1) كذا بالأصل وخع، وفي المطبوعة " دقيق ".
(2) في خع: " موسول ".
(3) في خع: " والنظر " خطأ.
(4) في خع: " سايل وساين " وفي المطبوعة: سائل أو سائن، سائل الأطراف: ممتدها، ورواه بعضهم بالنون (اللسان).
(5) سقطت من الأصل وخع، واستدركت عما سبق من رواية.
(6) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن رواية سابقة.
(7) في خع: رقت.
(8) بعدها بياض بالأصل وخع قدر كلمة، ويبدو أن في العبارة سقطا، والعبارة في دلائل البيهقي 1 / 288:
فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد.
(9) في دلائل البيهقي: " لغضبه شئ " وفي خع كالأصل.
(10) في خع: " فضربها 2 وفي دلائل البيهقي: " يضرب " وفي رواية: " فيضرب " بدون " بها ".
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480