تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
أحيانا وكان صلى الله عليه وسلم سباها في شوال سنة أربع من التاريخ قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير بن العلاء أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت ربيحة (1) القبطية (2) وقال بعضهم ريحانة وكانت تكون في نخل بالعالية وكان يقيل عندها أحيانا إذا أتى النخل وزعم بعضهم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ابتدأه أول وجعه الذي توفي عندهم قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت له (صلى الله عليه وسلم) وليدتان مارية القبطية وربيحة أو ريحانة وهي ريحانة ابنة شمعون ابن زيد بن خنافة (3) من بني قريظة كانت عند ابن عم لها يقال له عبد الحكم فيما بلغني ماتت قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) فأما أبو عبيدة فذكر أنه كان له أربع ولائد مارية القبطية وريحانة من بني قريظة وكانت له جارية أخرى جميلة أصابها في السبي فكادها نساؤه وخفن أن تغلبهن عليه وكانت له جارية نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش وكان هجرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة والمحرم وصفر فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) رضي عن زينب ودخل عليها فقالت ما أدري ما أحزنك (4) فوهبتها له (صلى الله عليه وسلم) فأما اللاتي خطبهن عليه الصلاة والسلام ولم يتزوجهن أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل (5) الفقيه السيدي أنبأنا أبو عثمان البحيري (6) أنبأنا أبو عمرو (7) بن حدارا أنبأنا أبو العباس حامد بن محمد بن شعيب

(1) نص في الإصابة على ضبطها بالتصغير.
(2) كذا بالأصل، وفي خع " القريظية " ولعل الصواب: " القريظية ".
(3) كذا وفي الاستيعاب: قسامة، وفي أسد الغابة: قشامة، وفي الإصابة قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة، كله قيل وذكر.
(4) كذا بالأصل وخع، وفي مختصر ابن منظور 2 / 293، " ماذا أجزيك " وهي مناسبة أكثر.
(5) بالأصل وخع: " علي " والصواب ما أثبت عن سند مماثل.
(6) بالأصل وخع: " البختري " والصواب ما أثبت عن الأنساب (البحيري) واسمه: سعيد بن محمد بن أحمد البحيري.
(7) بالأصل وخع " عمر " والصواب " أبو عمرو " عن الأنساب (البحيري).
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480