تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢٤١
اثنتي (1) عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه وضرب علي الحجاب وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معجبا بها وكانت لا تسأله إلا أعطاها ذلك وقد قيل لها لو كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بني قريظة لأعتقهم وكانت تقول لم (2) يخل بي حتى فرق السبي ولقد كان يخلو بها ويستكثر (3) منها فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع [* * * *] وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست (4) من الهجرة قال (5) وأنبأنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو (6) بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا (7) منهم يعني من بني قريظة يقال له الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعتقها وتزوجها وماتت عنده أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (8) البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن بيري إجازة أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنبأنا الوليد بن شجاع حدثني ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال واستسر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها قال وأنبأنا ابن (9) أبي خيثمة أنبأنا علي بن المغيرة الأثرم قال قال أبو عبيدة وكانت له ريحانة ابنة زيد بن شمعون من بني النضير وقال بعضهم من بني قريظة فكانت تكون في نخل تحت نخل الصدقة وكان يقيل عندها صلى الله عليه وسلم

(1) بالأصل وخع: " اثني ".
(2) عن ابن سعد وبالأصل وخع: لمن.
(3) عن ابن سعد وبالأصل وخع: وليكثر.
(4) بالأصل وخع: " ستة ".
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 8 / 129.
(6) عن ابن سعد وبالأصل وخع: " عمر " وفي أسد الغابة 6 / 120 عن إسحاق: عمرو.
(7) بالأصل وخع " منهن " تحريف والصواب ما أثبت عن سند مماثل.
(8) بالأصل وخع: " أنبأنا " تحريف، والصواب ما أثبت عن سند مماثل.
(9) سقطت من الأصل وخع، والصواب ما أثبت، انظر ما سبق.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480