تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان قال وماتت مارية أم ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة ست (1) عشرة ومنهن ريحانة بنت زيد أخبرنا أبو بكر محمد بن (2) عبد الباقي الفرضي أنبأنا أبو محمد بن الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس بن حيوية أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر (3) الواقدي قالوا وكانت ريحانة بنت زيد من بني النضير متزوجة في (4) بني قريظة وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أخذها لنفسه صفيا وكانت جميلة فعرض عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تسلم فأبت إلا اليهودية فعزلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووجد في نفسه فأرسل إلى ابن سعية فذكر له ذلك فقال ابن سعية فداك أبي وأمي هي تسلم فخرج حتى جاءها فجعل يقول لها لا تتبعي قومك فقد رأيت ما أدخل عليهم حيي بن أخطب فأسلمي يصطفيك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنفسه فبينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أصحابه إذ سمع وقع نعلين فقال إن هاتين لنعلا ابن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فجاءه فقال يا رسول الله قد أسلمت ريحانة فبشر (5) بذلك قال (6) فحدثني عبد الملك بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أيوب بن بشر المعاوي (7) قال أرسل بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى بيت سلمى بنت (8) قيس بنت المنذر وكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضها

(١) بالأصل وخع: ستة.
(٢) بالأصل وخع: " بن عبد الله بن عبد الباقي " تحريف والصواب ما أثبت قياسا إلى إسناد مماثل.
(٣) انظر الخبر في مغازي الواقدي ٢ / ٥٢٠ وانظر إسناده ٢ / ٥١٨.
(٤) بالأصل وخع: " بن أبي النضر " والمثبت عن الواقدي وابن سعد ٨ / ١٢٩ وفي الاستيعاب ٤ / 310 من بني قريظة وقيل من بني النضير، والأكثر أنها من بني قريظة.
(5) كذا بالأصل وخع، وفي المغازي: فسر بذلك.
(6) مغازي الواقدي 2 / 520.
(7) بالأصل وخع: " المادي " والمثبت عن المغازي. وهذه النسبة إلى بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، بطن من الأوس (الأنساب: المعافري).
(8) عن الواقدي وبالأصل وخع: " سملة أم ".
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480