القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان قال وماتت مارية أم ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة ست (1) عشرة ومنهن ريحانة بنت زيد أخبرنا أبو بكر محمد بن (2) عبد الباقي الفرضي أنبأنا أبو محمد بن الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس بن حيوية أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر (3) الواقدي قالوا وكانت ريحانة بنت زيد من بني النضير متزوجة في (4) بني قريظة وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أخذها لنفسه صفيا وكانت جميلة فعرض عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تسلم فأبت إلا اليهودية فعزلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووجد في نفسه فأرسل إلى ابن سعية فذكر له ذلك فقال ابن سعية فداك أبي وأمي هي تسلم فخرج حتى جاءها فجعل يقول لها لا تتبعي قومك فقد رأيت ما أدخل عليهم حيي بن أخطب فأسلمي يصطفيك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنفسه فبينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أصحابه إذ سمع وقع نعلين فقال إن هاتين لنعلا ابن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فجاءه فقال يا رسول الله قد أسلمت ريحانة فبشر (5) بذلك قال (6) فحدثني عبد الملك بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أيوب بن بشر المعاوي (7) قال أرسل بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى بيت سلمى بنت (8) قيس بنت المنذر وكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضها
(٢٣٩)