تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٥٣
أنبأنا أبي عن ابن أبي الزناد (1) عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتاني جبريل فقال إن الله تعالى يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها [594] قال وأنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا سهل بن السري أنبأنا عبد الله بن المبارك (2) عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر (3) عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في القبر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى " (4) ثم قال بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فطفق (5) يطرح إليهم (6) الجيوب ويقول سدوا خلال اللبن [* * * *] (7) ثم قال ألا إن هذا ليس بشئ ولكن يطيب بنفس الحي [595] أخبرنا أبو غالب بن البنا فيما قرأته عليه عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد (8) قال أم كلثوم بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة (9) بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنزل " تبت يدا أبي لهب " (10) قال له أبوه أبو (11) لهب رأسي من

(1) بالأصل وخع: أبي الزياد، والصواب ما أثبت، والزياد اقتضاها السياق، فالذي يروي عن الأعرج أبو الزناد (انظر الكاشف 2 / 75 ترجمة عبد الله بن ذكوان، أبو عبد الرحمن، أبو الزناد).
(2) العبارة بالأصل وخع: " أنبأنا أبو عبد الله بن عبيد الله بن شريح، أنبأنا أبي عن عبدان بن عثمان عن أبي المبارك عن يحيى بن أيوب... ".
وصوبنا العبارة والسند بما يوافق عبارة المطبوعة، وانظر الحديث في مسند أحمد 5 / 254.
(3) بالأصل وخع: " زجر " والصواب عن مسند أحمد 5 / 254.
(4) سورة طه، الآية: 55.
(5) في مسند أحمد: فلما بني عليها لحدها طفق.
(6) في المسند: لهم.
(7) الزيادة عن المسند.
(8) طبقات ابن سعد 8 / 37.
(9) عن خع وبالأصل: عيينة.
(10) سورة المسد، الآية الأولى.
(11) الزيادة عن ابن سعد.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480