دما فحملت فاشتجر (1) فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها (2) وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص فكانت عند (3) هند بنت ربيعة وكانت تقول (4) لها هند هذا في سبب أبيك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لزيد بن حارثة ألا تنطلق فتجئ بزينب [* * * *] قال بلى يا رسول الله قال خذ خاتمي فأعطها إياه [* * * *] فانطلق مرة فبرك بعيره فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيا يرعى غنما فقال لمن ترعى قال لأبي العاص قال فلمن هذا الغنم قال لزينب بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسار معه شيئا ثم قال له هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد قال نعم فأعطاه الخاتم فانطلق الراعي وأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت (5) من أعطاك هذا قال رجل قالت وأين تركته قال بمكان كذا وكذا قال فسكت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها اركبي بين يديه على بعيره قالت لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول هي أفضل بناتي أصيبت في [591] فبلغ ذلك علي بن الحسين فانطلق إلى عروة فقال ما حديث بلغني عنك تحدث به تنتقض فيه حق فاطمة وقال مرة تنتقص فيه فاطمة قال فقال عروة والله إني لأحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقا لها وأما بعد ذلك فلك أن لا أحدث به أبدا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (6) أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني أنبأنا محمد بن معاذ الحلبي أنبأنا موسى بن إسماعيل أنبأنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلحقاه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وأهريقت دما فذهبوا بها إلى أبي سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهم ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى
(١٤٨)