تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٥١
امرأة عثمان قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات [593] قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم أنبأنا ابن سعد (1) قال رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان تزوجها عتبة بن (2) أبي لهب ابن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنزل الله تعالى " تبت يدا أبي لهب " (3) قال له أبوه أبو (4) لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هي وأخواتها حين بايعت (5) النساء وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنهما لأول من هاجر إلى الله تعالى بعد لوط [593] وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان سقطا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به (6) في الإسلام وبلغ ستة (7) سنين فنقره ديك في وجهه فطم وجهه فمات ولم تلد له بعد ذلك شيئا وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومرضت ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتجهز إلى بدر فخلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليها عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا محمد بن إسحاق بن مندة أنبأنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب أنبأنا عبد الله بن أبي أسامة الحلبي أنبأنا الحجاج بن أبي منيع أنبأنا جدي عن الزهري

(1) انظر ابن سعد 8 / 36.
(2) بالأصل وخع " عند أبو لهب " والمثبت والزيادة عن ابن سعد.
(3) سورة المسد، الآية: 1.
(4) الزيادة عن ابن سعد.
(5) في ابن سعد: بايعه.
(6) بالأصل وخع: " بها " والصواب عن ابن سعد.
(7) كذا بالأصل وخع، وفي ابن سعد: وبلغ سنه سنتين.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480