تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٦٤
فأما عمرة بنت يزيد الغفارية فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما (1) أدخلت عليه وجردها للباه رأى بها وضحا فردها وقد أوجب لها المهر وحرمت على من بعده وصارت سنة (2) فيمن أدخلت عليه امرأة فأغلق بابا أو أرخى سترا أو جرد ثوبا أو خلا للباه أفضى أو لم يفض فأوجب الصداق عليه وأما الشنباء فإنها لما أدخلت عليه لم يكن بالمسيرة (3) لما أدخلت فانتظر بها اليسير ومات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على فتنة (4) ذلك قالت لو كان نبيا ما مات أحب الناس إليه وأعزها عليه فطلقها ووجب لها المهر وحرمت على الأزواج وأما الثلاث عشرة التي بنى بهن فخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى وكانت قبله عند أبي هالة بن (5) زرارة بن النباش (6) بن زرارة بن حبيب أحد بني (7) أسيد بن عمرة بن تميم وقبله عند عتيق بن عائد وسودة (8) بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل (9) بن عامر بن لؤي وكانت قبله تحت السكران بن عمرو بن عبد شمس ابن عمها وعائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمر بن كعب بن أسد بن تميم بن (10) مرة لم يتزوج بكرا غيرها

(1) بالأصل وخع " ليزيد " والمثبت عن مختصر ابن منظور 2 / 270.
(2) سقطت من أصل وخع واستدركت عن المختصر.
(3) كذا بالأصل وخع، وفي المطبوعة: باليسيرة، وفي المختصر: بالمسيرة وبهامشه: لعله أراد الصواب: " لم تكن باليسرة " أي لم تكن لينة الانقياد.
(4) في خع والمختصر: " تفئة " يعني على إثر ذلك.
(5) سقطت من الأصل، واسم أبي هالة هند بن زرارة.
(6) بالأصل وخع: " البنا " تحريف.
(7) بالأصل وخع: " حدثني " والمثبت " أحد بني " عن المختصر.
(8) بالأصل وخع " وسويدة " تحريف، والصواب عن ابن سعد 8 / 52 ودلائل البيهقي 7 / 284.
(9) عن البيهقي وبالأصل وخع: حنبل.
(10) انظر عامود نسبها: ابن سعد 8 / 58 ودلائل البيهقي 7 / 284.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480