981 - وذكر عن ابن الحنفية أن النبي عليه السلام نفل يوم بدر سعد بن أبي وقاص سيف العاص بن سعيد.
982 - وإنما يحمل هذا على أنه إنما نفله من الخمس، لأنه كان محتاجا، أو على أن غنايم بدر كانت مفوضة إليه، كما قال تعالى (قل الأنفال لله والرسول) وعلى أنه اصطفى ذلك لنفسه ثم أعطاه سعدا.
وهو نظير ما يروى أنه اصطفى يوم بدر ذا الفقار ثم أعطاه عليا وكان يقاتل به، وقد كان سيف منبه بن الحجاج.
وفى رواية نبيه بن الحجاج، بخلاف ما يزعم الروافض أن ذا الفقار كان نزل من السماء لعلى رضي الله عنه، وذلك كذب وزور. ومبنى مذهب الروافض على الكذب. وإنما سمى ذا الفقار لكسر فيه.
983 - وعلى هذا أيضا يحمل حديث الزهري أن النبي عليه السلام لما أمر يوم بدر أن يردوا ما في أيديهم من الغنايم ثم جاء أبو أسيد الساعدي بسيف ابن عائذ المخزومي حتى ألقاه في الغنايم، وكان رسول الله لا يسأل شيئا إلا أعطاه. فجاءه الأرقم بن أبي الأرقم وعرف ذلك السيف، فسأل النبي عليه السلام فأعطاه إياه. 984 - وعليه يحمل أيضا حديث سلمة بن الأكوع قال: جاء عين (1) من المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم