شرح السير الكبير - السرخسي - ج ١ - الصفحة ٩٤
12 [باب هجرة الاعراب (1)] 88 - وعن الحسن رضي الله عنه قال: هجرة الاعراب (2) إذا ضمهم ديوانهم.
وقد كانت الهجرة فريضة في الابتداء. قال الله تعالى {والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا} (3).
89 - وقال صلى الله عليه وسلم: (4) ثم ادعوهم (5) إلى التحول إلى دار المهاجرين فإن أبوا فأخبروهم (6) أنهم كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذي يجرى على المسلمين، وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب.
ومن مذهب الحسن أنه لم ينسخ هذا الحكم، وأن من أسلم من الاعراب فعليه أن يثبت اسمه في ديوان الغزاة ليكون مهاجرا. فقد كان المقصود بالهجرة في ذلك الوقت القتال.
وعلى قول أكثر العلماء رضي الله عنهم فرضية (7) الهجرة انتسخت يوم فتح مكة لقوله صلى الله عليه وسلم: لا هجرة بعد الفتح، إنما هو جهاد

(1) هذا العنوان ساقط من ب، أ، ط.
(2) ب، أ، ط " الاعرابي ".
(3) سورة الأنفال، 8، الآية 72.
(4) من هنا إلى قوله المهاجرين ساقط من ه‍.
(5) ط " ادعهم ".
(6) ط " فأخبرهم ".
(7) ط " فريضة ".
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»