شرح السير الكبير - السرخسي - ج ١ - الصفحة ٩٦
13 [باب صلة المشرك] 91 - وذكر عن أبي (1) مروان الخزاعي قال: قلت المجاهد: رجل من أهل الشرك بيني وبينه قرابة، ولى عليه مال، أدعه (2) له؟ قال:
نعم، وصله.
وبه نأخذ فنقول: لا بأس بأن يصل المسلم المشرك قريبا كان أو بعيدا، محاربا كان أو ذميا لحديث سلمة بن الأكوع قال: صليت الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدت مس كف بين كتفي، فالتفت فإذا (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أنت واهب لي ابنة أم قرفة؟ قلت:
نعم. فوهبتها له. فبعث بها إلى خاله حزن (4) بن أبي وهب، وهو مشرك وهي مشركة. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة دينار إلى مكة حين قحطوا، وأمر بدفع ذلك إلى أبى سفيان بن حرب وصفوان بن أمية ليفرقا (5) على فقراء أهل مكة. فقبل ذلك أبو سفيان، وأبى صفوان وقال (6):
ما يريد محمد بهذا إلا أن يخدع شباننا ولان صلة الرحم محمودة عند كل عاقل وفى كل دين، والاهداء إلى الغير

(1) أ، ب، ه‍ " ابن مروان ".
(2) ط " ادع له ".
(3) ه‍ فإذا هو رسول الله ".
(4) ط " حزام ".
(5) ط " ليفرقوا ".
(6) ب، أ " فقبل ذلك أبو سفيان وصفوان وقالا.. ".
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»