يجأ بها نفسه في نار جهنم خالدا مخلدا، ومن تردى من موضع فهو يتردى (1) في نار جهنم خالدا مخلدا، ومن شرب سما فمات فهو يشربها في نار جهنم خالدا مخلدا ".
قال رضي الله عنه (2): وكان شيخنا الامام (3) يقول: الأصح عندي أن يصلى عليه وأن تقبل توبته إن كان تاب في ذلك الوقت لقوله تعالى {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (4). وتأويل الحديث فيمن استحل ذلك لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سباب المسلم فسق وقتاله كفر ".
قال (5) رضي الله عنه: وسمعت القاضي الامام (35 ب) على السغدي (6) يقول: الأصح عندي أنه لا يصلى عليه، لا لأنه لا يصلى عليه، لا لأنه لا توبة له، ولكن لأنه باغ على نفسه، ولا يصلى على الباغي.
96 - وذكر عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله! زعم أسيد بن حضير أن عامر بن سنان بن (7) الأكوع حبط عمله، وكان ضرب يهوديا فقطع رجله ورجع السيف على عامر فعقره فمات منها. فقال: كذب من قال ذلك. إن له لأجرين (8). إنه جاهد مجاهد وإنه ليعوم في الجنة عوم الدعموص (9).