قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: حدثنا بشر بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول: ما رأيت رجلا قط مثل وكيع في العلم، والحفظ، والإسناد، والأبواب، مع خشوع وورع.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، حدثنا محمد بن أيوب بن المعافى قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
سمعت أحمد بن حنبل - ذكر يوما وكيعا - فقال: ما رأت عيني مثله قط، يحفظ الحديث جيدا، ويذاكر بالفقه فيحسن، مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد.
حدثني علي بن أحمد الهاشمي قال: هذا كتاب جدي عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري قال:
سمعت أبا بكر الجارودي يقول: سمعت إسحاق - وذكر من حفظ وكيع شيئا لم أحفظه، ثم ختم بهذا - فقال: إن حفظ وكيع طبيعيا، وحفظنا تكلف.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: سمعت قاسما الحربي قال: كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام، فيقول يا رؤاسي أي شئ سمعته؟ فيقول: حدثني فلان كذا قال وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه. قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع بن الجراح أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع، كان وكيع جهبذا. قال ابن عمار: وسمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يوما. فنظرت في طرف منه ثم أعدته مكانه. قال ابن عمار: قلت لوكيع: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها؟ قال: وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمائة حديث، وأربعة أحاديث ليس بكثير في ألف وخمسمائة حديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول: ما رؤي لوكيع كتاب قط، وأملى عليهم وكيع حديث سفيان عن الشيوخ ثم قال: لا عدت لهذا المجلس أبدا.
أخبرني محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي - بالأهواز - أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: وسمعته - يعني أبا داود - يقول: ما رؤي لوكيع كتاب قط، ولا لهيثم، ولا لحماد، ولا لمعمر.