فقال أبو العباس: في شعره ذلك ولكنه شاعر. ثم قال: أنشدني له عبد الصمد بن المعدل:
لا تغضبن علي قوم تحبهم * فليس ينجيك من أحبابك الغضب ولا تخاصمهم يوما وإن ظلموا * إن القضاة إذا ما خوصموا غلبوا يا جائرين علينا في حكومتهم * والجور أعظم ما يؤتى ويرتكب لسنا إلى غيركم منكم نفر إذا * جرتم، ولكن إليكم منكم الهرب وقال المرزباني: أخبرني الصولي قال: يقال إن المؤمل لما قال:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر * ليت المؤمل لم يخلق له بصر عمى، فرأى في منامه إنسانا يقول له: هذا ما تمنيت في شعرك.
7157 - المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة:
شاعر كان في أيام المهدي، يعرف بقتيل الهوى. وهو ابن عم مروان بن أبي حفصة.
أخبرني علي بن أيوب القمي، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الكاتب، أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه قال: حدثني محمد بن إدريس بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة عن أبيه قال: كان المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة شاعرا غزلا ظريفا، وكان منقطعا إلى جعفر بن سليمان بالمدينة، ثم قدم العراق فكان مع عبد الله بن مالك الخزاعي، فذكره للمهدي فحظى عنده، وهو القائل:
قلن: من ذا؟ فقلت: هذا اليما * ني قتيل الهوى أبو الخطاب قلن: بالله أنت ذاك يقينا * لا تقل قول مازح لعاب إن يكن أنت هو فأنت منانا * خاليا كنت أو مع الأصحاب قال: فسمي قتيل الهوى. قال وهو القائل:
أنا ميت من جوى الح * ب، فيا طيب مماتي آن موتي يا ثقاتي * فاحضروا اليوم وفاتي ثم قولوا عند قبري * يا قتيل الغانيات