خرج الناس، ثم أخرج من تحت مصلاه كيسا فيه ألف دينار فألقاه إلي فقال: خذها ولا تعلم بها ابني الحارث فتهون عليه.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري - لفظا بحلوان - أخبرنا أبو بكر بن المقرئ - بأصبهان - حدثنا أحمد بن موسى القزاز القاسباني، حدثنا إبراهيم بن الحسن الأصبهاني، حدثنا عامر. قال: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار، أكتب إلى بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه. ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟
أخبرني الحسن بن علي التميمي، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ.
وأخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن محمد بن غرزة الكاتب. قالا:
حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا علي بن خشرم قال: سمعت منصور بن عمار يقول: المتكلمون ثلاثة، الحسن بن أبي الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وعون بن عبد الله بن عتبة. قال: قلت وأنت الرابع.
وأخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن هشام بن عيسى المرورذي، حدثنا جدي محمد بن هشام. قال: قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال: قلت يا أمير المؤمنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي، وكأنه تفل في في، وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت بإذن الله.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع الصفار البخاري، أخبرنا خلف بن محمد الخيام، حدثنا سهل بن شادويه قال: سمعت علي بن خشرم يقول سمعت منصور بن عمار يقول: رأيت كأني دنوت من جحر، فخرج علي عشر نحلات فلدغتني، فقصصتها على أبي المثنى المعبر البصري فقال: الجد ما تقول؟ أعطني شيئا.
قال: إن صدقت رؤياك تصلك امرأة بعشرة آلاف، لكل نحلة ألف. قال منصور:
فقلت لأبي المثنى: من أين قلت: هذا؟ قال: لأنه ليس شئ من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء، فإنهن ولدن الصديقين، والأنبياء. والطير ليس فيها شئ ينتفع ببطنه إلا النحل، فلما كان من الغد وجهت إلى زبيدة بعشرة آلاف درهم.