كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي وحدثنا عبد العزيز بن أبي طاهر عنه قال: حدثنا أبو الميمون البجلي، حدثنا أبو زرعة قال: قلت ليحيى بن معين: وكيع فوق أبي نعيم؟ قال: نعم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا ابن مرابا قال:
حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وكيع أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان. وقال يحيى: قال وكيع: ما كتبت عن سفيان حديثه قط، إنما كنت أعدها - يعني أحفظها -. وقال عباس: سمعت يحيى وذكر له عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، فقال له رجل: تقدمون عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال يحيى: من قدم عبد الرحمن بن مهدي على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وقيل ليحيى إن قوما يقولون إن الفضل بن دكين أقل خطأ من وكيع، فدعا على من قال هذا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار في وكيع: وأبي معاوية وكيع أثبت. قال: وسمعت ابن عمار يقول: سمعت أبا نعيم يقول: لا نفلح ما دام هذا الرؤاسي حيا - يعني وكيعا.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري - لفظا بحلوان - أخبرنا أبو بكر بن المقرئ - بأصبهان - حدثنا محمد بن علي المركب - بطرسوس - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال: قال عبد الرحمن: وكيع ويحيى يخالفانني، وهما أحفظ مني.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني قال: حدثني عباس العنبري عن علي بن المديني قال: جاء رجل إلى عبد الرحمن بن مهدي فجعل يعرض بوكيع، قال: وكان بين عبد الرحمن بن مهدي وبين وكيع بعض ما يكون بين الناس. قال: فقال عبد الرحمن للذي جعل يعرض بوكيع: قم عنا، بلغ من الأمر أن يعرض بشيخنا؟! وكيع شيخنا وكبيرنا، ومن حملنا عنه العلم.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد بن علي قال: سئل أبو داود: أيما أحفظ، وكيع أو عبد الرحمن؟ فقال: وكيع كان أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي، وكان عبد الرحمن أقل وهما، وكان أتقى