حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الأخنسي قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: نظر سفيان إلى عيني وكيع، فقال: ترون هذا الرؤاسي؟ لا يموت حتى يكون له شأن.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا أحمد بن يوسف - هو التغلبي - حدثنا الأخنسي قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: مات سفيان الثوري فجلس وكيع بن الجراح في موضعه.
وأخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدثنا محمد بن أحمد الحكيمي، حدثنا أحمد بن محمد بن محمد البرتي، حدثنا القعنبي قال: كنا عند حماد بن زيد سنة سبعين، وكان عنده وكيع، فلما قام قالوا: هذا رواية سفيان. فقال: هذا - إن شئتم - أرجح من سفيان.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: أخبرت عن شريك أن رجلا قدم إليه رجلا فادعى عليه مائة ألف دينار، قال: فأقر به. قال: فقال شريك: أما إنه لو أنكر لم أقبل عليه شهادة أحد بالكوفة إلا شهادة وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير أخبرنا عثمان بن محمد العلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثني رجل من أهل بيت وكيع قال:
أورثت وكيعا أمه مائة ألف، قال: وما قاسم وكيع ميراثا قط. قال يحيى بن أيوب:
فأخبرني معاوية الهمداني قال قلت أيش صنعتم؟ قال: كما كنا نصنع في الميراث، قال: وكان يؤتى بطعامه ولباسه ولا يسأل عن شئ، ولا يطلب شيئا، وكان لا يستعين بأحد ولا على وضوء. كان إذا أراد ذلك قام هو.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عبيد الله بن عثمان الدقاق، حدثنا علي بن محمد المصري، حدثني عبد الرحمن بن حاتم المرادي، حدثني أسد بن عفير - أخو سعيد بن عفير - قال: أخبرني رجل من أهل هذا الشأن، ثقة من أهل المروءة والأدب قال: جاء رجل إلى وكيع بن الجراح. فقال له: إني أمت إليك بحرمة، قال: ما حرمتك؟ قال كنت تكتب من محبرتي في مجلس الأعمش، قال: فوثب وكيع فدخل منزله فأخرج له صرة فيها دنانير، فقال: أعذرني فإني ما أملك غير هذا.
أخبرنا البرقاني قال: قرىء على إسحاق النعالي - وأنا أسمع - حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، حدثنا علي بن عثمان النفيلي قال: قلت له - يعني أحمد بن حنبل -