إن أبا قتادة كان يتكلم في وكيع، وعيسى بن يونس، وابن المبارك؟ فقال: من كذب أهل الصدق فهو الكاذب.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت يحيى بن معين قال: رأيت عند مروان بن معاوية لوحا فيه أسماء شيوخ، فلان رافضي، وفلان كذا وفلان كذا، ووكيع رافضي، قال يحيى فقلت له: وكيع خير منك، قال: مني؟ قلت: نعم! قال: فما قال لي شيئا، ولو قال لي شيئا لوثب أصحاب الحديث عليه، قال: فبلغ ذلك وكيعا فقال وكيع: يحيى صاحبنا قال فكان وكيع بعد ذلك يعرف لي ويوجب.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا عبيد الله بن ثابت الحريري قال: سمعت عباسا الدوري يقول ذاكرت أحمد بن حنبل بحديث عن الأعمش فقال: حدثنا وكيع قلت: يا أبا عبد الله حدثناه عن أبي معاوية، فقال لي: حدثنا وكيع بن الجراح، ولو رأيت وكيعا لعلمت أنك ما رأيت مثله.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني يقول: سمعت جدي يقول: سمعت يحيى بن أكثم القاضي يقول: صحبت وكيعا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة.
أجاز لنا إبراهيم بن مخلد قال: أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي - ثم أخبرنا الصيمري - قراءة - أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا مكرم، أخبرنا علي بن الحسين بن حبان عن أبيه قال: سمعت يحيى بن معين قال: ما رأيت أفضل من وكيع ابن الجراح، قيل له ولا ابن المبارك؟ قال: قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع. كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئا كثيرا. قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد القطان يفتي بقوله أيضا.
أخبرنا عثمان بن محمد العلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني بعض أصحاب وكيع الذين كانوا يلزمونه. قالوا: كان لا ينام - يعني وكيعا - حتى يقرأ حزبه في كل ليلة ثلث القرآن،