وأخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان النيسابوري، حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام، حدثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة الضبي، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا عمرو بن قيس عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت على ناقته الجدعاء يستلم بمحجنه الركن، ثم يعطف طرف المحجن فيقبله، حتى فرغ من سبعه.
هذا آخر حديث الخلال.
وزاد ابن شاذان: ثم أناخها عند المقام فصلى ركعتين، ثم خرج من باب الصفا، قال وأخذ عبد الله ابن أم مكتوم بخطام ناقته، فجعل يرتجز ويقول:
يا حبذا مكة من وادي * بها أهلي وعوادي بها أمشي بلا هادي * بها ترسخ أوتادي قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحك من قول ابن أم مكتوم حتى فرغ من سبعه.
7265 - نصر بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز، أبو محمد الكندي الحافظ المعروف بنصرك:
كان أحد أئمة أهل الحديث وسمع عبيد الله بن عمرو القواريري، ومحمد بن بكار ابن الريان، وعبد الأعلى بن حماد، والربيع بن ثعلب، ووهب بن بقية، وعبد الله بن الصباح العطار، ومحمد بن حميد الرازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن أبي سريج، ومحمد بن بشار، وأبا موسى محمد بن المثنى، ونصر بن علي، وعمرو بن علي، ومحمد بن يزيد الأسفاطي، وخلاد بن أسلم، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن حفص السلمي، وخلقا يتسع ذكرهم من طبقتهم.
وكان خالد بن أحمد الذهلي أمير بخاري قد حمله إليه فأقام عنده وصنف له المسند وحدث هنالك، فوقع حديثه إلى البخاريين.
وروى عنه منهم خلف بن محمد الخيام وغيره. روى عنه من أهل العراق أبو العباس بن عقدة الحافظ، فلا أدري أسمع منه ببغداد أم بالكوفة؟
أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قال: قرأت على أحمد بن الفرج بن الحجاج عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: توفى أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغدادي الحافظ ببخاري سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ورأيته لا يخضب.