فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه، قال: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بن أبي الليث. يا أبا الحسين أنا أقوم معك، فصاح يا غلام خفى، فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهن وأجدد بهن عهدا، قال فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء فقال عاصم: يا غلام خفى، فقال يا أبا الحسين إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قال وجاء كتاب بنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق الله ولا تجبه إن سألك، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا الحسين ابن فهم قال: ثلاثة أثبات، كانت عند يحيى بن معين من أشر قوم: المحبر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وابن أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد بن عاصم بن علي فقال: قال يحيى بن معين، كان عاصم ضعيفا.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس - بمصر - حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قال: حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال: عاصم بن علي بن عاصم ليس بشئ.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قال لي يحيى بن معين - ابتداء يوما ولم أسأله عنه -: عاصم ليس بشئ - يعني عاصم بن علي -.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: سألت يحيى بن معين عن عاصم ابن علي، فذمه واتهمه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا محمد بن العباس بن نجيح - من لفظه - حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن عاصم بن علي فقال: لقد عرض على حديثه وهو أصح حديثا من أبيه.