الحربي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قلت لعبد الله: اذهب اكتب في المسجد عن هؤلاء الشيوخ حتى تخف يدك، فذهب فكتب عن كامل بن طلحة، فأول حديث حدث به عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى المصلى يمضي في طريق ويرجع في أخرى، فقال أحمد: لم نسمع بهذا قط. قال فقلت:
حديث مثل هذا مسند فيه حكم عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه؟! فأتيت هارون بن معروف فقلت: عندك عن ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر هذا الحديث؟
فقال: نعم، فكتبته عنه. قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه عن كامل بعلو؟ قال: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابن وهب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد قيل له:
كامل بن طلحة؟ قال: قد رأيته بالبصرة وله حلقة، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب.
أخبرنا العتيقي، حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، حدثنا أحمد بن أصرم قال: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن كامل بن طلحة الجحدري قال: كان مقارب الحديث.
أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي قال: سألته - يعني أبا داود - عن كامل بن طلحة قال: رميت بكتبه. وسمعت أحمد بن حنبل يثني عليه قال: وكتب أزهر السمان عنه حديثين.
أخبرنا البرقاني، حدثنا أبو الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي الفقيه، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: شهدت أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ذكر كامل بن طلحة فقال: كان أبو كامل الفضيل بن الحسين بن طلحة، وكان كامل بن طلحة عمه، وكان يحيى بن أكثم ضربه وأقامه للناس في شهادة. فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عن سماع.
أخبرني الأزهري قال: قال أبو الحسن الدارقطني: كامل بن طلحة ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات كامل بن طلحة أبو يحيى ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.