ما هذا؟ قال: ما اختلف فيه أولنا ولا آخرنا، قلت: اختلف فيه أولكم وآخركم، قال:
ومن أولنا؟ قلت: أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن عبيد السلماني قال:
اختلف على في الأشربة، فمالي شراب منذ عشرين سنة إلا عسل، أو لبن، أو ماء، قال: ومن آخرنا؟ قال: قلت عبد الله بن إدريس قال: فأخرج كل ما في منزله فأهراقه. قال: فأرجوا بهاتين الفعلتين الجنة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا محد بن بكران الرازي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن حفص عن عمر الدوري قال: سمعت أبا عبيد يقول: سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ، فقال لي: يا أبا عبيد مهما فاتك من العلم فلا يفوتنك العمل.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرني محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الحسين الكارزي يقول: سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله عز وجل.
أخبرني محمد بن الحسين القطان، أخبرنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش أن محمد بن هارون أخبرهم قال: أخبرنا أبو حاتم قال: قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
مثل الألفاظ الشريفة، والمعاني الطريفة، مثل القلائد اللائحة، في الترائب الواضحة.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي - جميعا بنيسابور - قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعت أبا الفضل العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت أبا عبيد يقول: إني لأتبين في عقل الرجل أن يدع الشمس ويمشي في الظل.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي البادا، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن بيان الزبيبي، حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت الهلال بن العلاء الرقي يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي فقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأحمد ابن حنبل ثبت في المحنة، لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ.