عبد الملك بن عمير قال: مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قال: فقال ابن عمر:
كأنه كان شاهدا معنا.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا مسدد، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مخلد قال: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي. وقال مرة أخرى: ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي.
وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرني عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول قال: ما رأيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
أخبرني الحسين بن جعفر السلماني، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أخبرنا أحمد بن نصر بن بجير القاضي، حدثنا علي بن عثمان بن نفيل الحراني.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب، حدثنا علي بن عثمان بن نفيل، حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: ما لقيت مثل الشعبي.
وقال يعقوب: حدثنا محمد بن أبي عمر عن سفيان عن داود قال: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى المكي، حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، حدثنا ابن عائشة قال: وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده قال:
يا شعبي أتدري ما كتب إلى به ملك الروم؟ قال: وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قال:
كتب العجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، أخبرنا القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، أخبرنا محمد بن الحسين بن دريد، حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن أخي الأصمعي - عن عمه قال: وجه عبد الملك بن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي. فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟
قال: لا، قال: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وقال: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة. فلما