قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبنا عنه ببغداد.
أخبرنا محمد بن علي الأصبهاني، أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، أنبأنا أبو بكر بن الأنباري. وأخبرنا علي بن أبي على البصري، حدثنا محمد بن العباس الخزاز وإسماعيل بن سعيد المعدل قالا: حدثنا ابن الأنباري، حدثنا عبد الله ابن بيان، أخبرنا أبو معمر صاحب عبد الوارث قال: كان شعبة يحقرني إذا ذكرت [شيئا، فحدثنا عن] ابن عون عن ابن سيرين أن كعب بن مالك قال:
[قضينا من تهامة كل ريب * بخيبر ثم أجممنا السيوفا نسائلها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا فلست لمالك إن لم نزركم * بساحة داركم منا ألوفا وننتزع العروس عروس وج * وتصبح داركم منكم خلوفا قال: فقلت له: وأي عروس كانت ثمة يا أبا بسطام؟ قال: فما هي؟ قلت: وننتزع العروش عروش و ج. من الله تعالى: (خاوية على عروشها) [البقرة 259، الكهف 42، الحج 45] قال: فكان بعد ذلك يكرمني ويرفع مجلسي].
أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري - بالدينور - أخبرنا علي بن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال: قال علي بن المديني: من ذكر محاسن عمرو بن عبيد ورفعه لا يسئل عنه - يعني أبا معمر - لقد قال: ذاك كان أعلى من هؤلاء فوضعه ذاك - يعني أنهم أطروا عمرو بن عبيد - قال علي: لا تحدثوا عن أبي معمر، ولا نعمى عين.
أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: أبو معمر كان ثقة ثبتا صحيح الكتاب، وكان يقول بالقدر، وكان غالبا على عبد الوارث، قال علي بن المديني:
قد كتبت كتب عبد الوارث عن عبد الصمد، وأنا أشتهي أن أكتبها عن أبي معمر.