اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قال: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قال: فسكت سليمان، فقال: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويقول سألت مالكا، وسألت سفيان، وعبيد الله بن الحسن، قال فلما قمت قال: لا تعد ثانيا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قال: فأقبل علي سليمان فقال: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدا معهم سمعت مالكا وسفيان وعبيد الله.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا علي بن أحمد ابن النضر قال: قال علي بن المديني: كان يحيى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قال علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث إلا كسحر.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، حدثنا ابن أسيد، حدثنا علي بن أحمد بن النضر قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا - وفي حديث ابن الفضل أنبأنا - أحمد بن علي الأبار.
وأخبرني علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن علي بن سهل الإمام، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حدثنا نعيم بن حماد قال:
قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقال الرزاز من خطئه؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي - بنيسابور -، حدثنا محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي، حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد العزيز بن سلام، حدثنا نعيم بن حماد قال: قيل لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف هؤلاء الرجال؟ قال:
كما يعرف الطبيب المجنون.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت عبد الرحمن بن أحمد القاضي يقول: سمعت أحمد بن محمد بن الحسن يقول:
سمعت محمد بن يحيى يقول: ما رأيت في يد عبد الرحمن بن مهدي كتابا قط، وكل ما سمعت منه سمعته حفظا.