وذكره أبو حاتم فقال: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد المطرز، أخبرنا محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، أخبرنا خلف بن عمرو العكبري، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي - ببغداد - حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء، قال خلف: سمعت هذا الحديث عن سعدويه ببغداد في سنة ست عشرة ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي ذكر سعيد بن سليمان قال: كان صاحب تصحيف ما شئت.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان سعدويه قبل أن يحدث أكيس منه حين حدث.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم - وفقد أصله - ثم أخبرني العتيقي - قراءة - أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، أخبرني الأصم أن العباس بن محمد حدثهم قال: سئل يحيى بن معين عن عمرو بن عون وسعدويه قال: كان سعدويه أكيسهما. قلت له: أجزنا في جميع ما حدث؟ قال: نعم!
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس الهروي: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، أخبرنا صالح بن محمد قال: سمعت سعيد بن سليمان - وقيل له لم لا تقول حدثنا؟ - فقال: كل شئ حدثتكم به فقد سمعته، ما دلست حديثا قط، ليتني أحدث بما قد سمعت. وقال صالح: سمعت سعدويه يقول: حججت ستين حجة.
قلت: وكان سعدويه من أهل السنة، وامتحن فأجاب في المحنة.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكى قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت ابن عسكر يقول: لما دعى سعدويه للمحنة، رأيته خرج من دار الأمير فقال: يا غلام قدم الحمار فإن مولاك كفر.