بهم، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر. أبو بكر قائم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن علي بن حبش يقول: سمعت عبد الله بن شاكر يقول قال سري السقطي: صليت وردي ليلة، ومددت رجلي في المحراب، فنوديت يا سري كذا تجالس الملوك؟ قال: فضممت إلى رجلي، ثم قلت:
وعزتك لا مددت رجلي أبدا.
أخبرنا سلامة بن عمر النصيبي، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا العباس بن يوسف، حدثني سعيد بن عثمان قال: سمعت السرى بن مغلس قال: غزوت راجلا فنزلنا خربة للروم، فألقيت نفسي على ظهري، ورفعت رجلي على جدار، فإذا هاتف يهتف بي: يا سري بن مغلس هكذا تجلس العبيد بين يدي أربابها؟
أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري - بالري - أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي قال: سمعت أبا بكر الحربي يقول:
سمعت السري السقطي يقول: حمدت الله مرة، فأنا أستغفر الله من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة. قيل: وكيف ذاك؟ قال: كان لي دكان وكان فيه متاع، فوقع الحريق في سوقنا، فقيل لي، فخرجت أتعرف خبر دكاني، فلقيت رجلا فقال: أبشر فإن دكانك قد سلم، فقلت: الحمد لله، ثم إني فكرت فرأيتها خطيئة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثني أبو القاسم سليمان بن محمد بن سلم الضراب قال: حدثني بعض إخواني أن سريا السقطي مرت به جارية معها إناء فيه شئ، فسقط من يدها فانكسر، فأخذ سري شيئا من دكانه فدفعه إليها بدل ذلك الإناء، فنظر إليه معروف الكرخي فأعجبه ما صنع، فقال له معروف: بغض الله إليك الدنيا.
وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد الخواص، حدثني عمر بن عاصم قال:
حدثني أحمد بن خلف قال: سمعت سريا يقول: هذا الذي أنا فيه من بركات معروف، انصرفت من صلاة العيد، فرأيت مع معروف صبيا شعثا فقلت: من هذا؟
فقال: رأيت الصبيان يلعبون وهذا واقف منكسر، فسألته لم لا تلعب. فقال: أنا يتيم.