أخبرني الحسن بن محمد الخلال حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني حدثنا محمد بن يوسف العباسي. قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي.
قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق.
قال قلت فالقول قولهم ارجع عنه، قال أرجع عنه وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب، واحتججت فيه بالحجج.
أخبرني الحسن بن علي التميمي حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا محمد بن أبي الثلج حدثنا عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي البصري حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي. قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الردئ، فقال ابن عيينة: اقتلوه. قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثني أبو الزنباع روح بن الفرج المصري حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة، ألم يسمع الله يقول: * (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * [المطففين 15] فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء؟.
أخبرنا محمد أحمد بن حنبل قال: أخبرت عن بشر بن الوليد. قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف:
حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر حديث الرؤية ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال سمعت عمر بن أحمد الواعظ قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول قال عبد الله بن عمر الجعفي سمعت حسينا الجعفي - حين حدث بحديث الرؤية يقول - على رغم أنف بشر المريسي.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب حدثنا محمد بن محمد الواسطي قال حدثني ابن عبد الله الحمال حدثنا محمد بن أبي كبشة قال سمعت هاتفا في البحر يقول: لا إله إلا الله، على ثمامة