أخبرنا أبو بكر البرقاني حدثني محمد بن العباس الخزاز حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: قال إسحاق بن إبراهيم عن عمر بن منيع: كان بشر المريسي يقول:
صنوف من الزنادقة، سماهم - صنف كذا وكذا - يقولون ليس بشئ.
أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عمر البصري المالكي أخبرنا أحمد بن محمد ابن عمر الخفاف - بنيسابور - حدثنا أبو العباس السراج قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول حدثني زياد بن أيوب قال السراج: وأظن أنى سمعت من زياد قال سمعت عباد بن العوام يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهى إلى أن يقولوا ليس في السماء شئ!.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني عمر بن عثمان بن أخي على بن عاصم أخبرني يحيى بن علي بن عاصم أخبرني عمر بن عثمان. قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي.
فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال يا بنى وماله؟ قال قلت: إنه يقول القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكير باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل، مع كلام كثير. قال فقال:
أدخله على، فأدخلته عليه، قال فقال: يا بشر أدنه، ويلك يا بشر أدنه - مرتين أو ثلاثا - فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول القرآن مخلوق وأن الله معك في الأرض، مع كلام كثير. ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض. فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا. إنما جئت في كتاب خالد تقرؤه على. قال فقال له: لا ولا كرامة، حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك. قال: أما إذ أبيت فإن ربى نور في نور. قال فجعل يزحف إليه ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق - قراءة - أخبرنا أبو على بن الصواف قال وجدت في كتاب أبي حدثنا أبو بكر الباغندي حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: دخلت بغداد فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له، فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت أسمع منه العلم. فقالت: هذا زنديق!.