فقال له عمر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله فقال أبو بكر هذا أوردني الموارد فلما دخل شهر ذي الحجة حج عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة واشترى مولاه أسلم في حجته تلك ثم رجع إلى المدينة ثم وجه أبو بكر خالد بن الوليد إلى اليمامة وكان مسيلمة قد تنبأ بها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أمره ضعيفا ثم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى قومه فشهد رجال بن عنفوة لأهل اليمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أشركه في الامر فعظم فتنة عليهم وخرج خالد بن الوليد بالمهاجرين والأنصار حتى إذا دنا من اليمامة نزل واديا من أوديتهم فأصاب في ذلك الوادي مجاعة بن مرارة في عشرين رجلا منهم كانوا خرجوا يطلبون رجلا من بنى تميم وكان أصاب لهم دما في الجاهلية فلم يقدروا عليه فباتوا بذلك الوادي فلم ينبههم إلا خيل المسلمين قد وقفت عليهم فقالوا من القوم فقالوا بنو حنيفة قال فلا أنعم لكم علينا ثم نزلوا فاستوثقوا منهم فلما أصبح دعاهم خالد بن الوليد فقال يا بنى حنيفة ما تقولون فقالوا منا نبئ ومنكم نبئ
(١٧٢)